على أغصانها العملاقة،كان يُشنق كلَ من يُخالف رأي الملك، وتترك جثته طعاماً للجوارح..وللكلاب ما يسقط منها.
وكعادتهم التي ورثوها عن أبائهم في طاعة الملك..كان سكان المملكة يقومون بسقي الشجرة كل يوم .وذات صباح وبينما هم مصطفين أمام البئر، ليملئوا جرارهم..خرج شاب عن الطابور يصرخ متذمراً "متى ستجف هذه البئر اللعينة،فنهلك جميعنا ومعنا الملك"؟!
فما كان من الجنود إلا أن انهالوا عليه بالضرب، ثم قيدوه وذهبوا به إلى قمة الجبل حيث تقبع شجرة الموت هناك .. كجسد مارد، هرم، يوشك أن يهوى إلى عمق الوادي.وأمامَ حشد من سكان المملكة المتشبثين بجرارهم كما الحياة..علقوا مشنقة الشاب المُتمرد،وقبل أن يسحبوا الفرس من تحته قال مخاطباً إياهم، والبسمة بادية على محياه: كم أشفق عليكم . تعيشون لترثوا وتورثوا الذل والخنوع ،فتسقون الموت ليقطف أبنائكم..فقط لأنكم تخافون ردم الخوف في نفوسكم.
ثم صرخ بأعلى صوته فاليسقط المـــ....
وقبل ان يكمل ..صهلت الفرس وتدلت جثته